مصير "تيك توك" يهيمن على اتصال ترمب وشي.. وبكين تطالب ببيئة "غير تمييزية"

شي يطلب من ترمب تأمين بيئة أعمال "غير تمييزية" على خلفية قضية تيك توك

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، محادثة هاتفية وصفها بـ"المثمرة جداً" مع نظيره الصيني شي جينبينغ، أعلن في أعقابها عن "إحراز تقدم" في عدد من القضايا الكبرى، وعلى رأسها صفقة تطبيق "تيك توك"، كما كشف عن لقاء مرتقب يجمعهما قريباً.

من جانبها، وصفت بكين المحادثة بـ"البناءة"، ودعت واشنطن إلى توفير بيئة عادلة لشركاتها وتجنب القيود التجارية أحادية الجانب، دون تأكيد التوصل لاتفاق نهائي بشأن "تيك توك".

تقدم في ملفات شائكة ولقاءات مرتقبة

في منشور عبر منصته "تروث سوشال"، قال ترمب إن التقدم شمل ملفات بالغة الأهمية مثل التجارة، ومكافحة مخدر الفنتانيل، وضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى "الموافقة على صفقة تيك توك".

وفي تطور لافت، أعلن ترمب أنه سيلتقي بالرئيس الصيني "بعد شهر ونيف" خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي ستستضيفها كوريا الجنوبية، مؤكداً أنه سيزور الصين في العام المقبل.

بكين تشدد على "بيئة غير تمييزية"

على الجانب الآخر، نقلت وسائل الإعلام الصينية الرسمية عن الرئيس شي جينبينغ مطالبته لواشنطن بتوفير "بيئة مفتوحة وعادلة وغير تمييزية للشركات الصينية التي تستثمر في الولايات المتحدة".

ودعا شي نظيره الأمريكي إلى "تجنب فرض إجراءات تجارية تقييدية أحادية الجانب"، مؤكداً أن بكين تأمل في التوصل إلى حل يوازن بين مصالح الطرفين ويتوافق مع القوانين والقواعد الصينية. ولم تتطرق التقارير الصينية إلى تأكيد اللقاء المرتقب بين الرئيسين.

مصير "تيك توك" في ظل الهدنة التجارية

تأتي هذه المحادثات في وقت حساس، حيث تعيش القوتان الاقتصاديتان هدنة تجارية مؤقتة تنتهي في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي أرجأت فرض زيادات في الرسوم الجمركية المتبادلة. ويبقى مصير تطبيق "تيك توك" المملوك لشركة صينية، والذي يواجه ضغوطاً أمريكية، معلقاً في قلب هذه المفاوضات المعقدة.